القائمة الرئيسية

الصفحات

فك لغز الطائرة 513 | هل سافرت عبر الزمن ؟

فك لغز الطائرة 513 | هل سافرت عبر الزمن ؟

فك لغز الطائرة 513 ، هل سافرت عبر الزمن ؟


قبل عدة سنوات و بالضبط في الرابع من شتنبر من عام 1954 ، حلقت طائرة الرحلة 513 من خطوط الطيران سانتياكو بشكل عادي جدا من مدينة آخن الألمانية ، و على متنها 88 مسافر ، و أربع من طاقم الطائرة ، و بهذا يكون مجموع الركاب هو 92 راكب ، كانت الرحلة متجهة نحو البرازيل ، و بالتحديد نحو بارتو أليبرا ، أي أن الرحلة سوف تقوم بعبور المحيط الأطلسي بكامله ، كان من المفترض أن تستغرق الطائرة للوصول إلى البرازيل حوالي 18 ساعة ، لكن قبل أن تصل هذه الرحلة إلى الوجهة ، حصل ما لم يتوقعه أي أحد ، حصل شيء لا نراه إلا في أفلام الخيال العلمي و الرعب و الغموض ، وهو أن الرحلة لم تستغرق 18 ساعة للوصول إلى الوجهة ، بل استغرقت حوالي 34 سنة ، عندما انطلقت الطائرة من المطار و بعد بضع ساعات فقط ، انقطعت كل الاتصالات بين الطائرة و برج المراقبة ، واختفت من الوجود تماما ، ولا أثر لها على الرادار إطلاقا ، و لم يسمع عليها أي أحد أي شيء بعد ذلك ، و لم يتم إيجاد أي أثر لحطامها . 


قصة اختفاء الرحلة 513 هي فعلا واحدة من الأعاجيب و الألغاز التي حصلت في القرن العشرين ، و التي لا حل لها إلى اليوم ، و تعتبر من القصص الغامضة ، بخصوص قصص الطيران ، أو ألغاز اختفاء الطائرات، و الشيء الأكثر غرابة في هذه القصة ، هو ما حصل بعد ذلك ، أي ما حصل بعد أكثر من 35 سنة من اختفائها.


في أحد الأيام و بالتحديد في الثاني عشر من أكتوبر سنة 1989 ، فجئ كل العاملين و الموظفين في المطار الذي أقلعت منه الطائرة عندما اختفت ، و شعروا بالدهشة مما شاهدوه ، وبدون أي سابق إندار و بدون أي إشارات ولا علامات على الرادار ، حطت الطائرة المختفية لأكثر من 35 سنة رحالها في المطار ، و نزلت على المدرج بسلام ، السؤال الذي كان يدور في ذهن الناس و في ذهني و في ذهنك أيضا ، هو أين كانت الطائرة كل هذا الوقت ؟ و السؤال الثاني و هو الأكثر غموضا ، و هو من الذي يقودها ؟ و من وجدها ؟ كل هذه الأسئلة المخيفة كان العمال في المطار يطرحونها على بعضهم البعض ، و مباشرة بعد أن ظهرت الطائرة في المطار قامت السلطات بإرسال فريق أمني إلى الطائرة لكي يقوموا بتفتيشها و فحصها ، والبحث على أي دليل موجود بداخلها ، لكن عندما اقترب الفريق من الطائرة ، شعروا بالحيرة ، لاكتشافهم بأن هذه الطائرة بالتحديد هي الطائرة التابعة لسنتياغو ، و المخيف هو أن هذه الشركة أغلقت أبوابها عام 1956 ، كان هذا أول شيء جعلهم يشعرون بالحيرة و الدهشة ، و لكن عندما دخلت المجموعة الأمنية داخل الطائرة لتقوم بتفتيشها ، كانت قلوبهم تكاد تتوقف من الفزع و الخوف مما شاهدته أعينهم ، كان المشهد هناك مخيف للغاية ، فعندما دخلوا وجدوا التالي ، وجدوا 92 هيكل عظمي بشري ، وكل هيكل جالس في مقعده ، و هذه الهياكل هي لأولئك الركاب الذين كانوا على متنها قبل 35 سنة ، جاء دور فحص كابينة القيادة ، فلما دخلوا ليتفقدوا من الذي يقود الطائرة ، وجدوا كابتن ، نعم وجدوا كابتن ، لكنه عبارة عن هيكل عظمي ، موجود في مكانه يمسك بمقود الطائرة ، وهو هيكل عظمي حقيقي لكابتن الطائرة الذي كان اسمه هو ميجيل فيكتور كيري ، السؤال هنا هو كيف استطاع الكابتن الهبوط بالطائرة و هو ميت ، كان المنظر مفزع للغاية ، و كأنهم في حلم ، كانوا لا يعرفون هل هم في الحقيقة أو في حلم ، لكن تبين لهم أنهم صاحين ، و الذي يشاهدونه هو عبارة عن حقيقة ، الطائرة ظهرت من العدم ، و نزلت بسلام على المطار ، والذي نزل بالطائرة هو إنسان ، و لكن إنسان ميت.


  بفترة قصيرة جدا ، نشر إيروين فيتشر تقرير مفصل عن الحادثة الغريبة 1989 ، فعندما نشرت تقارير أخرى ، هنا بدأ نوع من النقاش و الجدال ينشأ بخصوص هذه الحادثة ، كان الجدال يقوم بين من يؤمنون بهذه الحادثة وأنها ربما نتيجة شيء خارق للطبيعة ، و بين من يشكك في الحادثة بالكامل ، و حاول الكثير من المهتمين بالأشياء الغامضة و الألغاز فك لغز الرحلة 513 ، و كان الشيء الأكثر حيرة ، ليس اختفاء الطائرة و لمدة 35 سنة ، بل هي الطريقة التي ظهرت بها من العدم ، و على متنها طاقم من الموتى و الركاب و من كان يقود الطائرة ، كلهم موتى ، و من الذي يقود الطائرة ؟ أشباح مثلا ؟ قامت الحكومة البرازيلية بمحاولة فك لغز الحادث ، و شكلت لجنة بحث و تحقيق ، و أعطتها صلاحية البحث و التحقيق في الحادثة ، لكن بعد مدة طويلة من البحث و التحقيق ، لم تصدر اللجنة أي تقرير عن الحادث ، و رفضت تقديم أي تفسيرات أو نظريات ، لكن في النهاية اعترف جميع المسؤولين البرازيليين أن الطائرة ظهرت في السماء فجأة ، و هبطت بنجاح ، و هذا الأمر المريع جعل الناس يشكون بأن الحكومة تخفي شيء ما ، و لربما هي أيضا متورطة.


 أكثر الفرضيات قبولا بين الناس التي تحاول فك لغز الحادثة هي فرضية الثقوب الدودية ، و من المحتمل أن الطائرة دخلت في ثقب زمني ، أو بالتحديد دخلت في ما يسمى بالثقب الأسود ، أي أن الطائرة سافرت عبر الزمن .


 في سنة 1916 قام أينشتاين بدراسة معادلات حول النسيج الكوني في نظريته النسبية العامة ، و خلص إلى شيء في تلك الفترة ، وهو أن في الفضاء يوجد فراغات ، وهذه الفراغات لها قوة جدب عظيمة جدا ، و تقوم بابتلاع كل شيء يمر أمامها ، هذه الفراغات تسمى بالثقوب السوداء ، و يبدو أن معادلات أينشتاين و تنبؤاته كانت صحيحة ، فدار الزمن ، لتأتي سنة 2019 ، لتؤكد أحد تنبؤات أينشتاين، و ذلك بالتقاط أول صورة حقيقية للثقب الأسود ، يبدو أن سنة 2019 سيتذكرها التاريخ على مدى طويل جدا.

 

  حسنا ، لماذا أذكركم بالثقب الأسود ، لأن أينشتاين اشترك مع الفيزيائي ناثان روزن سنة 1935 ، واعتمدا على نظرية النسبية العامة لافتراض شيء آخر أكثر غرابة من الثقب الأسود ، و هو الثقب الدودي ، وفي الحقيقة في تلك الفترة قاموا بتسميتها جسور أينشتاين روزن ، و الثقب الدودي نوع من الجسور أو الممرات أو الأنفاق التي تربط نقطة في الفضاء بنقطة أخرى ، و هذه المادة مثلا تدخل في ثقب أسود في مجرة درب التبانة ، و تخرج من ثقب أبيض في مجرة بعيدة ، و هذا الثقب الدودي هو أشبه بممر مختصر ، و من أحد صفاته هو أنه يسمح لك بالسفر عبر الزمن ، يقول أينشتاين بأن هذه الجسور هي منطقة في الزمكان تسمح بتقليص المسافات و تسمح بعبور حاجز الزمن ، شيء خارق للطبيعة.


  قال أحد الأشخاص المهتمين بمعرفة نتائج تحقيقات اختفاء الطائرة ، اسمه رودريكو ديمانا ، و هو أستاذ الفيزياء السابق في بورتو أليجري ، قال ؛ لدى الجمهور الحق في معرفة كل شيء عن هذه الطائرة ، و على الحكومة أن تخبرهم بذلك ، و لم يكن هو الوحيد الذي طالب بهذا الأمر ، بل تبعه الكثير من الناس منهم باحثين و محققين ، ومنهم كذلك باحث في الماورائيات و اسمه سيلسو أتيلو ، هذا الشخص قال تعليق ساخر على هذه الحادثة ، حيث قال ؛ الطائرة كان يقودها قبطانها، و هو عبارة عن هيكل عظمي ، و جميع أفراد الطاقم هي عبارة عن هياكل عظمية ، و كل الركاب أموات ، المسؤولون لا يريدون مناقشة التفسيرات أو إعطاء فرضيات لتفسير الحادثة ، لكنهم لا يستطيعون إنكار أن هذه الطائرة قد تحدت قوانين الزمان والمكان ، والله وحده يعلم ، كيف تمكن الهيكل العظمي من الهبوط بالطائرة ؟ ومن يعلم.


هل اعجبك الموضوع :

تعليقات