أغرب أربع نظريات علمية
الكون الذي نعيش فيه وتكوينه , هو علميا لغز لا حل نهائي له , ولذلك الكثير من العلماء حول العالم يحاولون قدر إمكانهم فهم طريقة عمله , القوانين والثوابت التي تحكمه , والغاز وكيف بدأ وأين سينتهي وكل واحد من هؤلاء يعطي فرضياته ونظريته , لذلك في هذه التدوينة ساعطيكم بعض الفرضيات الغريبه والمجنونه عن الكون , وهي في الحقيقة أربع نظريات , ربما بعض هذه النظريات ستراها لأول مرة.
1-الفرضية الاولى : المصفوفة أو the matrix :
هل شاهدت فيلم the matrix من قبل ؟ هذا الفيلم تم انتاجه سنة 1999 , حقق نجاح منقطع النظير في كل أرجاء العالم , هذا الفيلم يتكلم على نظرية غريبة جدا اسمها المصفوفة , والتي تدور حول عالم افتراضي يسمى الماتريكس , تمت صناعته من قبل آلات حاسوبية لها وعي , لاجل هدف واحد وهو تدجين البشر و استعماله كمصدر طاقه , او كمولدات طاقة تماما كالبطاريات , فكرة الفيلم كانت غريبة ومجنونة جدا , لدرجة أنها جعلت المشاهدين يطرحون العديد من الأسئلة , وجعلهم الفيلم يفكرون في الموضوع بشكل جدي , من بين هذه الاسئله ؛ هل فعلا نعيش في ماتريكس حقا ؟ هل دورنا في هذا العالم هو فقط عبارة عن محاكاة في حاسوب ؟ هل خلقنا من طرف حاسوب فائق الذكاء والوعي ؟ نحن مجرد شخصيات وهمية افتراضية في عالم افتراضي كبير تماما كالشخصيات التي نتحكم فيها في لعبة فيديو الفكرة قد تراها فكره مجنونة وغريبة وأقرب الى الخيال العلمي , لكن الفكرة فعلا لها مؤيدين في صفوف العلماء , مثلا نيل ديجرايس تايسون وهو عالم فيزيائي فلكي مشهور, في أحد اللقاءات سنة 2016 قال بأن احتمالية أن تكون حياتنا وتاريخنا كبشر كله مجرد برنامج على كمبيوتر أحد الأشخاص , اعتقد ان احتمالية ذلك قد تكون عالية جدا , وقال أيضا سنبدو حمقاء نلهو في جهلنا لدى المقارنة بهؤلاء الاشخاص فائقي الذكاء , إذا كانت هذه الحقيقة , فإنه من السهل علي أن أتخيل أن كل شيء في حياتنا صنعته كيانات اخرى من أجل التسلية , الغريب في هذه النظرية هو أن الكثير من مؤيديها في صفوف العلماء هم في الحقيقة علماء ملحدين , الملحد يستطيع أن يقول لك أن يؤمن إيمان كلي مليون في المئة بأن هذا الكون كله خلقه كمبيوتر فائق الذكاء , ولكنه لن يستطيع ابدا تقبل أن هذا الكون نفسه خلقه اله قدير عظيم لا محسوس لا يحده زمان ولا مكان ولا اي شيء بعد.
هذا الموضوع الغريب الماتريكس هو فعلا موضوع مثير للجدل ومثير للدهشة وسنقوم بإنشاء تدوينة خاصة به مستقبلا ان شاء الله.
2- الفرضية الثانية : النيوترينوهات العقيمة :
مؤخرا كشفت احدى التجارب التي أجريت في المختبر الوطني لأبحاث المسرع فيرمي عن نيوترينات الكترونية جديدة , وهي في الحقيقة أكثر مما متوقع في الوسط العلمي , مما يدل على وجود جسيمات جديدة تم اكتشافها وسموها بنيوترينات العقيمة , أو نستطيع تسميته بكل بساطة بينيوترينو بطيء , هذا الأكتشاف قد يحدث ثورة أخرى في الفيزياء النووية , وفهم كيفية عمل الكون.
المادة المظلمة , قد سمعتم بها من قبل أليس كذلك المادة المظلمة تعتبر من القواعد الأساسية التي سببت نشوء الكون , وما تم اكتشافه أن الكون في بدايته الأولى كان يجب أن يحتوي على نيوترونات عقيمة , في معهد ماكس بلانك قام احد العلماء في بون بعمل تجارب بينت نيوترينو العقيم عندما يضعف ويضمحل هذا الأمر يسبب في تسهيل خلق الجزيئات الهيدروجين , وهذه الأخيرة هي التي سببت احتراق النجوم واشعاعها بعد مليارات السنين من الانفجار العظيم , ومعروف أن ثلاثة و سبعين في المئة من كتلة الشمس كلها هيدروجين.
3- الفرضية الثالثة : الزمكان فائق الميوعة :
نحن نعيش في ثلاث أبعاد , لكن في احد الفترات جاء اينشتاين وأضاف بعد آخر للمعادلة , وهو البعد الرابع الزمان , فاصبحنا نعيش في عالم رباعي الأبعاد وبعد ذلك أضاف اينشتاين فكرة أخرى وهو أن الزمان والمكان في الحقيقة هما شيء واحد سمي بالزمكان , وكان تفسير اينشتاين للجاذبية , هي أنها ليست سوى انحناء في نسيج الزمكان , ومن هنا جاءت فرضية غريبة جدا تقول بأن الزمكان في الحقيقة هو عبارة عن مادة فائقة الميوعة , قد تسأل ما هي الميوعة الفائقة , الميوعة الفائقة هي حالة من حالات المادة تأخذ فيها بعد السوائل خواص نادرة ومن هذه الخواص الغياب التام للزوجة , والتي تصل الى الصفر حيث تصبح المادة في سيلان لا نهائي , واذا كان الكون يقوم بالدوران , فالزمكان فائق الميوعة سيتشتت ضمن دوامات , ويفترض بعض العلماء على أن الكون نشأ من بقايا نجم ميت , حيث تجمعت مادة النجم مع مادة الفضاء الفائقة الميوعة وقامت بنشر الطاقة المظلمة مسببة بذلك قوة تنافر رهيبة , أدت الى التوسع الكوني وتسارعه , وهذا التسارع مازال لم ينته الى اليوم.
4- الفرضية الرابعة : الأوتار الفائقة :
واحدة من أكبر المعضلات العلمية التي كانت تسبب الصداع والضجيج للعلماء , هي مسألة توحيد قوى الطبيعة الأربعة وهي الجاذبية والكهرومغناطيسية والقوة النووية الكبرى و القوة النووية الصغرى , ودائما ما كان يطرح سؤال , وهذا السؤال هو سؤال جوهري , وهو ما هي المكونات الأساسية الأولية الغير قابلة للتجزئة والغير قابلة للتقسيم التي يتركب منها كل شيء في الكون ؟ ومن أهم أسباب عدم إيجاد العلماء جواب شفاف لهذه المعضلة , هو تنافر بين أهم نظريتين فيزيائيتين في العصر الحديث , وهما نظرية النسبية لأينشتاين ونظرية الكم لماكس بلانك , ورفض اينشتاين تقبل نظرية الكم نظرية أساسية , وفي السنوات الأخيرة من حياته كان يحاول ايجاد طريقة للمصالحة بين النظريتين في الجاذبية والميكانيك الكم , لكنه مات , لم ينجح في ذلك , بعد موته حاول الكثير من العلماء إكمال ما بدأه حيث ظهرت نظرية غريبة للعالم سميت الأوتار الفائقة , هذه النظرية تقول بأن الكون له عشرة أبعاد , لا نعرف من هذه العشر أبعاد إلا أربعة , أبعاد المكان الثلاثة زائد البعد الرابع وهو الزمن , والحقيقة في هذه النظرية أنه لا وجود لأي جسيمات أساسية مبدئية كالالكترون والكوارك , وانما الموجود فقط هو اوتار مهتزة متدبدبة كاوتار الجيتار, وهذه الجسيمات ما هي إلا انعكاس لتلك الأوتار, وكل اهتزاز يتماشى مع جسيم معين , فالالكترون مثلا ما هو إلا اهتزاز مستوى طاقة معين لهذا الوتر, والنيوترون ما هو إلا اهتزاز آخر للوتر ذاته , في نظرية الأوتار الفائقة يمكننا تصور الكون كقطعة موسيقية تنتجها اهتزازات الوتر الفائق , وهنا يطرح سؤال جوهري محوري في هذه الفرضية , حسنا لو كان الوتر هو المكون الاساسي الاول والنهائي للكون , إذن ما هي مادة الوتر نفسه؟ وما هي مكونات الوتر؟ يجيب العلماء بأن هذا السؤال يناقض وينافي المبدا الأساسي لهذه الفرضية , والذي ينص على أن الوتر هو المادة النهائية التي تكوّن منها كل شيء في الكون , هذا الجواب يعتبر كأنه جواب تعجيزي للعقل , لماذا؟ لأنه في الماضي كان العلماء يعتبرون بأن الذرة هي الجسيم الذي تكوّن منه كل شيء في الكون , بعد ذلك اكتشفنا بأن الذرة ما هي سوى جسيم في داخله آلاف من الجسيمات الأخرى منها الإلكترون والنيوترون والبوزيترون والكوارك وجسيمات أخرى لا نعلمها .
عمل رائع
ردحذف